جامعة القصيم - كلية التصاميم والاقتصاد المنزلي

صورتي
جامعة القصيم - كلية التصاميم والاقتصاد المنزلي - اعداد طالبات ماجستير تصميم الأزياء - اشراف الدكتوره : رانيا سعد محمد أحمد - استاذ مساعد بجامعة القصيم في قسم تصميم الأزياء

الجمعة، 27 نوفمبر 2015

الأزياء الأيكولوجية تغزو عالم الموضة









إعداد :حنان يوسف العيسى

طالبة ماجستير قسم تصميم أزياء

إشراف الدكتورة:

رانيا سعد محمد أحمد

إستاذ مساعد في قسم تصميم أزياء










الأزياء الأيكولوجية تغزو عالم الموضة






مقدمــــــــــــــة:

ما يحدث من تحولات في مناخ الكرة الأرضية يقتضي ضرورة إحداث وعي لدى سكانها للمحافظة على بقائها صالحة لمدة أطول , كذلك ينطبق الأمر على صناعة الأزياء من الضروري العناية في انتاج وتصميم الأزياء النافعة ,كما يجب على صناع الموضة ادخال تصاميم تواكب خطوط الموضة بخامات مستدامة . فمن الضروري دفع الناس إلى إقتناء تلك الأزياء. من خلال نهج مشاريع مشتركة مع المستهلكين، تساهم في تغيير موقفهم من استهلاك الأزياء الأيكولوجية. تقدر وكالة حماية البيئة في عام 2003 أن هناك 10 ملايين طن من الملابس والنفايات المنسوجات هدره.

الأزياء الأيكولوجية أو الأزياء الصديقة للبيئة هي نوعية جديدة في عالم تصميم الأزياء، تهدف إلى إيجاد نظام رفيق بالبيئة. والأزياءالأيكولوجية هي جزء من اتجاه جديد يهتم بجميع المراحل التي يمر فيها تصنيع الملابس ويركز على مجمل "البصمة الكربونيةالتي تؤدي إلى تكوينها. والبصمة الكربونية هي التي تأتي نتيجة أفعال الشخص وممارساته المباشرة على البيئة فيما يتعلق بانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. ولا يبدو أنّه اتجاه يقتصر على المدى القريب، وإنما قد يستمر في المستقبل مع استمرار الانتهاكات التي تحدث بحق البيئة وزيادة الوعي العالمي لأهمية حمايتها. بينما كانت في السابق حماية البيئة في عالم الأزياء تقتصر على وهب جزء من مجمل المبيعات إلى قضايا خيرية، أصبح مصممو الأزياء الآن يُدخلون أساليب صديقة للبيئة في عملية التصنيع من خلال استخدام أقمشة صديقة للبيئة ووسائل تتحلى بالمسؤولية الاجتماعية.

صورة (1)

هناك تعريفات متعددة للأزياء الأيكولوجية . فكلية لندن للأزياء تعرِّف الأزياء الأيكولوجية على أنّها تلك التي تعتمد في إنتاجها على «تسخير الموارد بطريقة أخلاقية ومسؤولة دون تهديد التوازن البيئي والاجتماعي». ويقول المصمم أوسكار دي لارنتا إنّ «الملابس الأيكولوجية تعني تبنّي التقنيات التقليدية في التصنيع، ولا تقتصر فقط على فن صناعة الأزياء». وتشدد المصممة فريدا جيانيني على أن الأزياء الأيكولوجية هي أزياء «ذات نوعية عالية تتحدى مرور الزمن ويمكن توارثها من جيل إلى آخر». وتقول المصممة أنيا هندمارش بأنها تعرِّف مبدأ التصميم الأيكولوجي على أنّه «ذلك الذي يلجأ إلى استخدام الموارد المحلية التي لا تلوِّث البيئة لا خلال عملية تصنيعها ولا عند التخلص منها، والتي تستغرق مسافات شحن قصيرة لتصل إلى المستهلك».
إذن عبارة “الموضة المستدامة أو الأزياء الأيكولوجية” قد لا تعني بالضرورة أنّها تراعي المحيط البيئي حصرياً وشروط التحلّل الصحي (فقد تعني أنّه تمّ تصنيع الأزياء من مواد أعيد تدويرها أو أنّ العمّال حصلوا على أجور عادلة.

صورة (2) محصول القطن


الألياف المستخدمة في صناعة الأزياء الأيكولوجية:

الألياف الطبيعية هي الألياف الموجودة في الطبيعة التي لا تعتمد على مواد بترولية. ويمكن للألياف الطبيعية أن تصنف إلى ألياف السليلوز أو الألياف النباتية، وإلى ألياف البروتين أو الألياف الحيوانية. أما الألياف النباتية فتشمل القطن الذي يُعد من المحاصيل الأوسع انتشاراً في العالم والأكثر استخداماً للمواد الكيميائية. وتكمن المشكلة في القطن المزروع بالطريقة التقليدية بأنه يستخدم 35 في المائة من المبيدات التي تستخدم عالمياً. ومن الألياف النباتية الأخرى: القنّب، والجوت والكتّان، والصويا، والخيزران، والأباكا، وتضم الألياف الحيوانية الصوف والحرير والكشيمر والأنجورا وغيرها
الخيزران يعتبر أحد الموارد الأكثر استدامةً في العالم، وذلك بفضل سرعة نموّه، ولا يحتاج إلى مبيداتٍ للحشرات أو للأعشاب الضارة. أمّا بالنسبة إلى نسجه، فهو في الواقع أنعم من القطن ويتمتّع بخصائص عازلة ومضادّة للبكتيريا، وذلك بفضل مادّةٍ في ألياف الخيزران تُعرف بـ"كون الخيزران" bamboo kun وهي عامل حيوي طبيعي يُبعد الحشرات.

 الألياف المعادة التدوير تساهم في الحفاظ على البيئة:

تصنع الألياف المعادة التدوير من بقايا الأقمشة المجمعة من المصانع ومن ثمّ يُعمل على إعادة حياكتها في ألياف قصيرة تحّول إلى غزل جديد. هناك عدد قليل جداً من المصانع حول العالم يمكنها إعادة تصنيع بقايا الأقمشة وتراوح منتجاتها بين مزيج من القطن المعاد التدوير مع إضافة غزل جديد لتعزيز متانته، وبين ألياف القطن المعادة التدوير المضاف إليها ألياف الأكريليك الخام من أجل تناسق الألوان والمتانة.

الموضة الخضراء كما يطلق عليها تجذب أنظار المهتمين بالموضة:

لم تعد الأحكام المسبقةُ بأن الملابسَ الإيكولوجيةَ عديمةُ اللون، وسيئة الشكل وخشنة، سائرةُ المفعول. حيث لا يوجد فرق بين ذلك الصنف من الأزياء والأزياء التقليدية. فالقمصان والسراويل والسترات لها ألوان جذابة ومفصلة بشكل حديث، وهي ملابس في معظمها مصنوعة من القطن العضوي الممزوج بمواد أخرى كالقنب الهندي والخيزران. فهذه الملابس لا تجذب العينَ فقط بل هي أيضاً مريحة عند ارتدائها. في عام 2012 تم إضافة فقرة جديدة ضمن فعاليات أسبوع الموضة البرليني أُطلق عليها "عرض الموضة الخلاقة"، وخصص لها مكان ضمن جناح الملابس الرياضية وملابس أوقات الفراغ. وتم إضافة فقرة "عرض الموضة الخلاقة" لفقرة " عرض الأزياء الخضراء" ليشكلا معاً أهم فقرات أسبوع الموضة البرليني والعمود الفقري للموضة الإيكولوجية المُنتجة في أوروبا.
تصل نسبة النسيج الإيكولوجي في السوق الألمانية إلى 3،7 بالمائة حسب جمعية الأبحاث حول الاستهلاك (GfK). وبالنسبة لمصممة الأزياء الألمانية مجدليان شافرينغ، فإن تلك النسبة تدل على أن "الموضة الإيكولوجية لا تزال تشكل جزءا صغيراً في عالم الموضة بالمقارنة مع صناعة الأزياء التقليدية". فرغم أن الكثير من خياطات المصانع العصرية في بنغلاديش وكمبوديا على سبيل المثال يحصلن على أجر بخس، إلا أن ذلك لم يؤثر على تقاليد الشراء


مستقبل الأزياء المستدامة:

عقد في كوبنهاجن في 3 من مايو عام 2010 أكبر مؤتمر قمة في العالم حول أزياء الإستدامة والذي تضمن أكثر من 1000ششخص من أصحاب المصلحة الرئيسيين في هذه الصناعة وذلك لمناقشة أهمية جعل صناعة الأزياء مستدامة. منذ ذلك الحين تضمنت قمة كوبنهاجن للأزياء آلاف الأشخاص من مجال صناعة الأزياء بمجهودهم لإحداث نقلة في هذه الصناعة.

تأسس ائتلاف الملابس المستدامة عام 2011 وهو منظمة غير ربحية تتألف من أعضاء أصحاب علامات تجارية تنتج ملابس وأحذية؛ تجار تجزئة؛ صناعات تابعة وروابط تجارية؛ الوكالة الأمريكية لحماية البيئة و المؤسسات الأكادمية والمنظمات البيئية غير الربحية.

سنستعرض بعض دور الأزياء والماركات التي تصنع ملابسها بالطريقة الأيكولوجية

1-   ماركة ستيلا :
ولدت هذه المصمّمة ونشأت في لندن. في عام 1995 تخرّجت ستيلاّ مكّارتني من كلّيّة سان مارتينز العريقة. في عام 1997 تمّ تعيينها مديرة الإبداع والابتكار الفنّيّ لدى دار الأزياء كلووي في ﭙاريس، وحققت خلال فترة ولايتها للدار نجاحاً مشهوداً وتقديرً عالياً.
وبعد إطلاقها ماركتها "ستيلاّ مكّارتني" في العام 2001 تحت مظلّة مجموعة غوتشي، سرعان ما أطلقت تشكيلتها الأولى في شهر أكتوبر من ذات العام وعرضتها في ﭙاريس. وبفضل طبيعتها النباتيّة على مدى حياتها، لا تستخدم ستيلاّ مكّارتني أيّ من المنتجات الحيوانيّة أو تستعين بها عند التصميم والتنفيذ سواء من الجلد أو الفراء أوغير ذلك. وتشمل مجموعاتها فضلاً عن الأزياء النسائيّة الجاهزة للارتداء خطوط الاكسسوارات، والنظارات، والعطور، والملابس الداخلية ، وأديداس، ومستحضرات العناية بالبشرة. وكانت أنْ أطلقت عطرها الأوّل "ستيلاّ" بنجاح كبير في العام 2003.


صورة (3) تصميم لستيلا بخامات صديقة للبيئة

صورة (4) تصميم فستان لستيلا

2-ماركة باتاغونياbataghunia  

هي شركة أمريكية للملابس. مقرها في فينتورا، كاليفورنيا، والشركة هي عضو في العديد من الحركات البيئية. تأسست من قبل ايفون شوينار في عام 1973. باتاغونيا هو المساهم الرئيسي في الجماعات المدافعة عن البيئة.

صورة (5) تظهر فيها منتجات شركة باتاغونيا

3- المصمم سامنت شوهان  samanat shuhan:

حظيت مجموعة المصمم الهندي سامنت شوهان صديقة البيئة بصدى عالمي. ويعد المصمم البالغ من العمر 31 عاما، الوحيد الذي جاء ذكره في كتاب «الأزياء البيئية» لساس براون، الأستاذة الجامعية المقيمة بالولايات المتحدة والتي تعمل في معهد تكنولوجيا الأزياء بنيويورك.
سبب ذلك أنها مجموعة مصنوعة من حرير بهاغالبور الخام بنسبة 100% أو (حرير السلام) الذي يُنسج دون قتل دودة القز، حيث تبقى فيه الشرنقة لمدة تتراوح بين 10 و15 يوم حتى تبدأ اليرقات في الخروج، ثم يُغزل الحرير بعد ذلك. إن هذه العملية صديقة للبيئة تماما، حيث لا يتم استخدام أي صبغات خلالها.

صورة (6) تصميم شوهان من خامة الحرير 

4- دار أزياء H&M:

إتش وإم هينيز وموريتز (بالإنجليزية: H & M Hennes & Mauritz) (التي تعمل باسم إتش وإم) هي شركة سويدية، تأسست الشركة في عام 1948 من قبل إرلينج بيرسون في فاستيراس، السويد, أشتهرت الشركة بعرض الأزياء السريعة، للنساء والرجال والمراهقين والأطفال.

صورة (7) من ازياء اتش اند ام فستان طويل اسود



صورة (8) تصميم من دار ازياء اتش اند ام فستان باللون الأبيض


على الصعيد العربي:

1- نادية نور : مصممة الأزياء 
نادية نور هى مصممة أزياء مصرية مقرها في نيويورك والتي لديها تصميمات تمثل قنبلة حقيقية فى عالم الأزياء الصديقة للبيئة. الجمع بين تصاميم أنيقة مع الأقطان العضوية، والحرير والأقمشة خمر ، وقالت انها تصر على انه يمكنك ان تظل على الموضة وتراعى البيئة.
وقالت إنها أدخلت هذه الموضة إلى نيويورك كالعاصفة ، وتنص على أن الأمر لا يقتصر على الأقمشة الخضراء لصحة الناس والكوكب ولكن أيضا لأنها تجعل النسيج أخف وأكثر دواما..
نور تشجع المتسوقين "الخضر" لقراءة العلامات بعناية وتثقيف أنفسهم حول الآثار السلبية للصناعة الأزياء. انها تصر على ان هذا ليس فقط سوف يساعد على بناء مزيد من الطلب على الملابس الايكولوجية ولكن يجب أن يساعد على اتخاذ قرارات أفضل عند التسوق.


صورة (9) تصميم نور بخامات صديقة للبيئة

2- زياد غانم: لبناني – مصمم الأزياء

الإختيار التالى هو زياد غانم ، مصمم الأزياء اللبناني والذي هو الأشهر فى موضة الأزياء الراقية المعاد تدويرها. غانم أصاب المشاهدين بالصدمة في أسبوع الموضة في لندن مع رسالته لمكافحة النزعة الاستهلاكية عند الناس والتصاميم الحيوية التي كانت كلها صديقة للبيئة. مصادر الأقمشة له من مخازن المستعمل، وإبداعات غانم تصنع باستخدام تقنيات صديقة للبيئة تحت ظروف العمل الأخلاقية.

وكما لاحظت الكاتبة ( Karen Cheick ) : "خلافا لغيره من مصممي الأزياء العالميين ، فأن غانم يجلب الوعي البيئي غير تقليدي إلى عمله والذي يثبت أن الأفكار " الخضراء " لها مكانها في عالم الأزياء الراقية"


صورة (10) تصميم غانم 

تزايد الأقبال على أزياء القنب الهندي:

صورة (11) لشجرة القنب

 فالملابس المصنوعة من القنب الهندي جيدة لمرضى الحساسية وذوي البشرة الحساسة. وتقوم الشركة العالمية Hemproببيع ملابس من القنب الهندي والقطن العضوي تحت أسم "خط القنب الهندي". وتتراوح أسعار تلك الملابس بين 14،90 و79،90 يورو، وهي أثمان لا تختلف كثيراً عن الملابس التقليدية. لكنه يبدو أن الطريق أمام شركات الملابس الايكولوجية للاستيلاء على السوق ليس سهلاً. وتعتقد ساسكيا كريمر من "مؤسسة المنتجات النزيهة "، التي تهتم بتحسين ظروف العمل في مصانع النسيج، أن وضعَ طابع موحد لذلك النوع من الملابس يمكن أن يساعد الزبائن على التعرف عليها.


الطريقة لمعرفة الأزياء الأيكولوجية :
تحمل الملابس الإيكولوجية المصادق عليها خاتماً خاصاً. وقامت منظمة السلام الأخضر بترتيبها في قوائم داخل كتيب تضم مجموعة مختارة من 13 نوعاً من النسيج. 

صورة (12) توضح بعض الماركات التي اعتمدت الانتاج الأيكولوجي 

هناك تعليقان (2):

  1. عمل مبدع هي تلك المدونة وفكرة رائعة لمطلقها
    مما رأيت طرح مميز وفريد
    أتمنى لكم التوفيق
    عميدة الكلية
    د.فاطمة بنت محمد الفريحي

    ردحذف
  2. الموضه تتغير من عام لاخر ، جاري الموضه واختاري بلوفر مميز من بلوفرات موقع الموضه التى تناسب ازياء 2016

    ردحذف